وإن يتفرقا أي: المرأة وبعلها، وقرئ (يتفارقا) أي: وإن لم يصطلحا ولم يقع بينهما وفاق بوجه ما من الصلح وغيره ووقعت بينهما الفرقة بطلاق يغن الله كلا منهما أي: يجعله مستغنيا عن الآخر، ويكفه ما أهمه، وقيل: يغني الزوج بامرأة أخرى، والمرأة بزوج آخر من سعته أي: من غناه وقدرته، وفي ذلك تسلية لكل من الزجين بعد الطلاق، وقيل: زجر لهما عن المفارقة، وكيفما كان فهو مقيد بمشيئة الله تعالى وكان الله واسعا أي: غنيا وكافيا للخلق، أو مقتدرا، أو عالما حكيما متقنا في أفعاله وأحكامه.