وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون
[ ص: 269 ] لما دخل بنو إسرائيل مصر بعد هلاك فرعون ولم يكن لهم كتاب ينتهون إليه وعد الله موسى أن ينزل عليه التوراة، وضرب له ميقاتا ذا القعدة وعشر ذي الحجة، وقيل: أربعين ليلة ; لأن الشهور غررها بالليالي، وقرئ: (وعدنا); لأن الله تعالى وعده الوحي ووعد المجيء للميقات إلى الطور: من بعده : من بعد مضيه إلى الطور، وأنتم ظالمون : بإشراككم ثم عفونا عنكم : حين تبتم، من بعد ذلك من بعد ارتكابكم الأمر العظيم وهو اتخاذكم العجل، لعلكم تشكرون إرادة أن تشكروا النعمة في العفو عنكم.