وقوله تعالى : يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين يدل على أن لا يوجب الرضا عنه وقبول عذره ؛ لأن الآية قد اقتضت النهي عن الرضا عن هؤلاء مع أيمانهم ، وقال في هذه الآية : الحلف على الاعتذار ممن كان متهما يحلفون ولم يقل " بالله " وقال في الآية الأولى : سيحلفون بالله فذكر اسم الله في الحلف في الأولى واقتصر في الآية الثانية على ذكر الحلف ، فدل على أنهما سواء . وقال في موضع آخر : ويحلفون على الكذب وهم يعلمون وكذلك قال الله تعالى في القسم ، فقال في موضع : وأقسموا بالله جهد أيمانهم وقال في موضع آخر : إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين فاكتفى بذكر الحلف عن ذكر اسم الله تعالى ، وفي هذا دليل على أنه وكذلك قوله : " أقسم " و " أقسم بالله " . لا فرق بين قول القائل " أحلف " وبين قوله " أحلف بالله "