ولما كان التقدير : لم يغن عنهم شيئا لأنهم ما أخذوا إلا بعد إنذار المنذرين ، لمشافهتك إياهم به ، وسماعهم لمثل ذلك عمن مضى قبلهم من الرسل ، عطف عليه قوله : وما أهلكنا أي : بعظمتنا ، واعلم بالاستغراق بقوله : من قرية أي : من القرى السالفة ، بعذاب الاستئصال إلا لها منذرون رسولهم ومن تبعه من أمته ومن سمعوا من الرسل بأخبارهم مع أممهم من قبل ، وأعراها من الواو لأن الحال لم يقتض التأكيد كما في الحجر ، لأن المنذرين مشاهدون ، وإذا تأملت آيات الموضعين ظهر لك ذلك; .