ولما أقسم بهذا القسم الجليل، أجابه بقوله معبرا بالماضي نفيا لما كانوا رموه به وليسهل ما قبل النبوة فيكون ما بعدها بطريق الأولى: nindex.php?page=treesubj&link=28751_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=2ما ضل أي عدل عن سواء المحجة الموصلة إلى غاية المقصود أي أنه ما عمل عمل الضالين يوما من الأيام فمتى تقول القرآن عنده ولا عمل فيه عمل المجانين ولا غيرهم مما رموه به وأما nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=7ووجدك ضالا فالمراد غير عالم، وعبر بالصحبة مع كونها أدل على القصد مرغبة لهم فيها ومقبلة بهم إليه ومقبحة عليهم اتهامه في إنذاره وهم يعرفون طيب أعرافه وطهارة شمائله وأخلاقه فقال: nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=2صاحبكم أي في إنذاره لكم في القيامة فلا وجه لكم في اتهامه.

ولما كان الهدى قد يصحبه ميل لا يقرب الموصول إلى القصد وإن حصل به نوع خلل في القرب أو نحوه فقد يكون القصد مع غير صالح قال: nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=2وما غوى وما مال أدنى ميل ولا كان مقصوده مما يسوء فإنه محروس من أسبابه التي هي غواية الشياطين وغيرها، وقد دفع سبحانه عن نبينا صلى الله عليه وسلم، وأما بقية الأنبياء فدفعوا عن أنفسهم nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=61ليس بي ضلالة nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=67ليس بي سفاهة ونحو ذلك - قاله القشيري.

وَلَمَّا أَقْسَمَ بِهَذَا الْقَسَمِ الْجَلِيلِ، أَجَابَهُ بِقَوْلِهِ مُعَبِّرًا بِالْمَاضِي نَفْيًا لِمَا كَانُوا رَمَوْهُ بِهِ وَلِيَسْهُلَ مَا قَبْلَ النُّبُوَّةِ فَيَكُونَ مَا بَعْدَهَا بِطَرِيقِ الْأَوْلَى: nindex.php?page=treesubj&link=28751_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=2مَا ضَلَّ أَيْ عَدَلَ عَنْ سَوَاءِ الْمَحَجَّةِ الْمُوصِلَةِ إِلَى غَايَةِ الْمَقْصُودِ أَيْ أَنَّهُ مَا عَمِلَ عَمَلَ الضَّالِّينَ يَوْمًا مِنَ الْأَيَّامِ فَمَتَى تَقَوَّلَ الْقُرْآنَ عِنْدَهُ وَلَا عَمِلَ فِيهِ عَمَلَ الْمَجَانِينِ وَلَا غَيْرِهِمْ مِمَّا رَمَوْهُ بِهِ وَأَمَّا nindex.php?page=tafseer&surano=93&ayano=7وَوَجَدَكَ ضَالا فَالْمُرَادُ غَيْرَ عَالِمٍ، وَعَبَّرَ بِالصُّحْبَةِ مَعَ كَوْنِهَا أَدَلَّ عَلَى الْقَصْدِ مُرَغِّبَةً لَهُمْ فِيهَا وَمُقْبِلَةً بِهِمْ إِلَيْهِ وَمُقَبِّحَةً عَلَيْهِمُ اتِّهَامَهُ فِي إِنْذَارِهِ وَهُمْ يَعْرِفُونَ طِيبَ أَعْرَافِهِ وَطَهَارَةَ شَمَائِلِهِ وَأَخْلَاقِهِ فَقَالَ: nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=2صَاحِبُكُمْ أَيْ فِي إِنْذَارِهِ لَكُمْ فِي الْقِيَامَةِ فَلَا وَجْهَ لَكُمْ فِي اتِّهَامِهِ.

وَلَمَّا كَانَ الْهُدَى قَدْ يَصْحَبُهُ مَيْلٌ لَا يُقَرِّبُ الْمَوْصُولَ إِلَى الْقَصْدِ وَإِنْ حَصَلَ بِهِ نَوْعُ خَلَلٍ فِي الْقُرْبِ أَوْ نَحْوِهِ فَقَدْ يَكُونُ الْقَصْدُ مَعَ غَيْرِ صَالِحٍ قَالَ: nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=2وَمَا غَوَى وَمَا مَالَ أَدْنَى مَيْلٍ وَلَا كَانَ مَقْصُودُهُ مِمَّا يَسُوءُ فَإِنَّهُ مَحْرُوسٌ مِنْ أَسْبَابِهِ الَّتِي هِيَ غَوَايَةُ الشَّيَاطِينِ وَغَيْرِهَا، وَقَدْ دَفَعَ سُبْحَانَهُ عَنْ نَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَمَّا بَقِيَّةُ الْأَنْبِيَاءِ فَدَفَعُوا عَنْ أَنْفُسِهِمْ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=61لَيْسَ بِي ضَلالَةٌ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=67لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَنَحْوُ ذَلِكَ - قَالَهُ الْقُشَيْرِيُّ.