آ. (58) قوله تعالى: وإن من قرية : "إن" نافية و "من" مزيدة في المبتدأ لاستغراق الجنس. وقال هي لبيان الجنس، وفيه نظر من وجهين، أحدهما قال الشيخ: "لأن التي للبيان لا بد أن يتقدمها مبهم ما، تفسره كقوله: ابن عطية: ما يفتح الله للناس من رحمة ، وهنا لم يتقدم شيء مبهم". ثم قال: ولعل قوله لبيان الجنس من الناسخ، ويكون هو قد قال: لاستغراق الجنس، ألا ترى أنه قال بعد ذلك: "وقيل: المراد الخصوص".
وخبر المبتدأ الجملة المحصورة من قوله: إلا نحن مهلكوها .
[ ص: 376 ] والثاني: أن شرط ذلك أن يسبقها محلى بأل الجنسية، وأن يقع موقعها "الذي" كقوله: فاجتنبوا الرجس من الأوثان .