آ. (61) قوله تعالى: طينا : فيه أوجه، أحدها: أنه حال من "لمن" فالعامل فيها "أأسجد"، أو من عائد هذا الموصول، أي: خلقته طينا، فالعامل فيها "خلقت"، وجاز وقوع طين حالا، وإن كان جامدا، لدلالته على الأصالة كأنه قال: متأصلا من طين. الثاني: أنه منصوب على إسقاط الخافض، أي: من طين، كما صرح به في الآية الأخرى: وخلقته من طين . الثالث: أنه منتصب على التمييز، قاله وتبعه الزجاج، ولا يظهر ذلك إذ لم يتقدم إبهام ذات ولا نسبة. ابن عطية،