3161 - فالعين بعدهم كأن حداقها سملت بشوك فهي عور تدمع
ولقائل أن يقول: إنما جاز ذلك لأن جمع التكسير يجري مجرى المؤنثة، فالضمير في "سملت" وفي "فهي" يعود على الحداق لا على حدقة واحدة كما توهم.وقال : "فإن قلت: لم أفرد الجنة بعد التثنية؟ قلت: معناه: ودخل ما هو جنته، ما له جنة غيرها، بمعنى: أنه ليس له نصيب في الجنة التي وعد المتقون. فما ملكه في الدنيا هو جنته لا غير، ولم يقصد الجنتين ولا واحدة منهما". الزمخشري
قال الشيخ: "ولا يتصور ما قال; لأن قوله: "ودخل جنته" إخبار من الله تعالى بأن هذا الكافر دخل جنته فلا بد أن قصد في الإخبار أنه دخل إحدى جنتيه؛ إذ لا يمكن أن يدخلهما معا في وقت واحد". قلت: ومتى ادعى [ ص: 489 ] دخولهما في وقت واحد حتى يلزمه بهذا المستحيل في البداية. وأما قوله: "ولم يقصد الجنتين ولا واحدة"، معناه: لم يقصد تعيين مفرد ولا مثنى لا أنه لم يقصد الإخبار بالدخول.
وقال "إنما أفرد لأنهما جميعا ملكه فصارا كالشيء الواحد". أبو البقاء:
قوله: "وهو ظالم" حال من فاعل "دخل"، و "لنفسه" مفعول "ظالم" واللام مزيدة فيه لكون العامل فرعا.
"قال له صاحبه" يجوز أن يكون حالا من الضمير في "ظالم"، أي: وهو ظالم في حال كونه قائلا، ويجوز أن يكون مستأنفا بيانا لسبب الظلم، وهو الأحسن.
قوله: "أن تبيد"، أي: تهلك، قال:
3162 - فلئن باد أهله لبما كان يوهل