آ. (82) قوله: رحمة : فيه ثلاثة أوجه، أوضحها: أنه مفعول له. الثاني: أن يكون في موضع الحال من الفاعل، أي: أراد ذلك راحما، [ ص: 540 ] وهي حال لازمة. الثالث: أن ينتصب انتصاب المصدر لأن معنى: فأراد ربك أن يبلغا معنى "فرحمهما".
قوله: "تسطع"، قيل: أصله استطاع، فحذفت تاء الافتعال. وقيل: المحذوف: الطاء الأصلية ثم أبدلت تاء الافتعال طاء بعد السين. وهذا تكلف بعيد. وقيل: السين مزيدة عوضا من قلب الواو ألفا، والأصل: أطاع. ولتحقيق القول فيه موضع غير هذا.
ويقال: "استتاع" بتاءين، و "استاع" بتاء واحدة، فهذه أربع لغات، حكاها ابن السكيت.