لقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم قال الملأ من قومه إنا لنراك في ضلال مبين قال يا قوم ليس بي ضلالة ولكني رسول من رب العالمين أبلغكم رسالات ربي وأنصح لكم وأعلم من الله ما لا تعلمون
قوله تعالى: اعبدوا الله قال وحدوه; وكذلك في سائر القصص بعدها . مقاتل:
قوله تعالى: ما لكم من إله غيره قرأ "غيره" بالخفض . قال الكسائي: أبو علي: جعل غير صفة ل "إله" على اللفظ .
قوله تعالى: "أبلغكم" قرأ "أبلغكم" ساكنة الباء خفيفة اللام . وقرأ الباقون: "أبلغكم" مفتوحة الباء مشددة اللام . أبو عمرو:
قوله تعالى: وأنصح لكم يقال: نصحته ونصحت له ، وشكرته وشكرت له .
قوله تعالى: وأعلم من الله ما لا تعلمون أي: من مغفرته لمن تاب ، وعقوبته [ ص: 221 ] لمن أصر . وقال أعلم من نزول العذاب ما لا تعلمونه; وذلك أن قوم مقاتل: نوح لم يسمعوا بقوم عذبوا قبلهم .