يا سادة العلماء : أفتونا بما يشفي الغليل فماء صبري آسن عن قول ناظم عقد أصل عقيدة
في حق حق الحق ليس يداهن يا منكرا أن الإله مباين
للخلق يا مفتون بل يا فاتن هب قد ضللت فأين أنت ؟ فإن تكن
أنت المباين فهو أيضا بائن أو قلت : لست مباينا . قلنا : إذن
فبالاتحاد أو الحلول تشاحن أو قلت : يلزم منه شيء داخلا
قلنا : نعم ما الرب فينا ساكن إن قلت : يلزم أنه في حيز
أو صار في جهة فعقلك واهن فلقد كذبت فإنه لا حيز
إلا مكان وهو منه بائن وكذا الجهات فإنها عدمية
في حقه والحق في ذا بائن [ ص: 268 ] إذ ليس فوق الحق ذات غيره
حتى تقدر وهو فيها قاطن أو قلت : ما هو داخل أو خارج
هذا يدل بأن ما هو كائن إذ قد جمعت نقائضا ووصفته
عدما بها هل أنت عنها ظاعن ما قال : ما هو ظاهر أو باطن
لكنه هو ظاهر هو باطن فارجع وتب من قال مثلك إنه
لمعطل والكفر فيه كامن وتفضلوا بجوابه من نظمكم
هل صادق فيما ادعى أو ماين فصلا بفصل ظاهر فالله لل
مفتي المصيب بخير آخر ضامن .
[ ص: 310 ]