وإن خففت الهمزة ألقيت حركتها على السين وحذفتها فقلت : " يسلونك " . و " أهلة " جمع هلال في القليل والكثير ، وكان يجب أن يقال في الكثير : " هلل " ، فاستثقلوا ذلك كما استثقلوه في كساء ورداء من المعتل .
[ ص: 291 ] قل هي مواقيت ابتداء وخبر ، الواحد ميقات ، انقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها وهي ساكنة ، ولم تنصرف " مواقيت " عند البصريين لأنها جمع وهو جمع لا يجمع ولا نظير له في الواحد ، وقال : لم تنصرف لأنها غاية الجمع . الفراء للناس خفض باللام ، والحج عطف عليه ، هذه لغة أهل الحجاز ، وأهل نجد يقولون : الحج بكسر الحاء ، فالفتح على المصدر ، والكسر على أنه اسم ، والحجة بفتح الحاء : المرة الواحدة ، والحجة : عمل سنة ، ومنه ذو الحجة ، ويقال للسنة أيضا : حجة ، كما قال :
وقفت بها من بعد عشرين حجة فلأيا عرفت الدار بعد توهم
وليس البر بأن تأتوا البيوت ولا يجوز نصب البر لأن الباء إنما تدخل في الخبر ، ويقال : " بيوت " بالكسر وهي لغة رديئة لأنه يخالف الباب ، وجازت على أن تبدل من الضمة كسرة لمجاورتها الياء . ولكن البر من اتقى قال : قد ذكرناه ، والتقدير : من اتقى ما نهي عنه . أبو جعفر