بشهاب قبس [7]
وقرأ الكوفيون (بشهاب قبس) فزعم في ترك التنوين أنه بمنزلة قولهم: { الفراء ولدار الآخرة } يضاف الشيء إلى نفسه إذا اختلفت أسماؤه. قال : إضافة الشيء إلى نفسه محال عند البصريين؛ لأن معنى الإضافة في اللغة ضم شيء إلى شيء فمحال أن يضم الشيء إلى نفسه وإنما يضاف الشيء إلى الشيء ليبين به معنى الملك والنوع فمحال أن يبين أنه مالك نفسه أو من نوعها و"بشهاب قبس" إضافة النوع إلى الجسم كما تقول: هذا ثوب خز. والشهاب كل ذي نور نحو الكوكب والعود الموقد. والقبس اسم لما يقتبس من جمر وما أشبه، فالمعنى بشهاب من قبس. يقال: قبست قبسا والاسم قبس، كما . أبو جعفر
[ ص: 199 ] تقول: قبض قبضا والاسم القبض، ومن قرأ "بشهاب قبس" جعله بدلا، ويجوز "بشهاب قبسا" في غير القرآن على أنه مصدر أو بيان أو حال لعلكم تصطلون أصل الطاء تاء فأبدل منها طاء لأن الطاء مطبقة، والصاد مطبقة فكان الجمع بينهما حسنا .