ويوم ينفخ في الصور [87]
بمعنى واذكر، ومذهب أن المعنى وذلك يوم ينفخ في الصور، وأجاز فيه الحذف وجعله مثل الفراء ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت ففزع من في السماوات ومن في الأرض فهذا ماض "وينفخ" مستقبل، ويقال: كيف عطف ماض على مستقبل؟ وزعم أنه محمول على المعنى لأن المعنى إذا نفخ في الصور ففزع الفراء إلا من شاء الله في موضع نصب على الاستثناء. قرأ المدنيون.
[ ص: 223 ] وأبو عمرو وعاصم والكسائي وكل أتوه داخرين جعلوه فعلا مستقبلا، وقرأ الأعمش (وكل أتوه) جعلاه فعلا ماضيا. قال وحمزة : وفي كتابي عن أبو جعفر في القرآن من قرأ (وكل أتوه) وحده على لفظ كل ومن قرأ (آتوه) جمع على معناها. وهذا القول غلط قبيح لأنه إذا قال: وكل أتوه فلم يوحد وإنما جمع فلو وحد لقال: أتاه، ولكن من قال: أتوه جمع على المعنى وجاء به ماضيا لأنه رده على "ففزع" ومن قرأ (وكل آتوه) حمله على المعنى، وقال: آتوه لأنها جملة منقطعة من الأول. أبي إسحاق