ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض [20]
وذلك من نعم الله جل وعز على بني آدم فالأشياء كلها مسخرة لهم من شمس وقمر ونجوم وملائكة تحوطهم وتجر إليهم منافعهم، ومن سماء وما فيهما لا يحصى وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة على الحال. ومن قرأ (نعمة ظاهرة وباطنة) جعله نعتا، وهي قراءة من وجوه صحاح [ ص: 287 ] مروية وفسرها الإسلام، وشرح هذا أن ابن عباس قال في قوله جل وعز سعيد بن جبير ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم قال: يدخلكم الجنة وتمام نعمة الله على العبد أن يدخله الجنة فكذا لما كان الإسلام يؤول أمره إلى الجنة سمي نعمة، وعن قال ابن عباس ومن الناس من يجادل في الله بغير علم قال: هو النضر بن الحارث .