وميت واحد وكذا ميتة وميتة واحد. هذا قول الحذاق من النحويين، وقال : هذا قول البصريين، ولم يستثن أحدا، واستدل على ذلك بدلائل قاطعة من كلام محمد بن يزيد العرب.
وأنشد:
ليس من مات فاستراح بميت إنما الميت ميت الأحياء إنما الميت من يعيش كئيبا
كاسفا باله قليل الرخاء
ويروى "قليل الرجاء" قال: فهل ترى بين ميت وميت من فرق؟ وأنشد:
هينون لينون أيسار بنو يسر سواس مكرمة أبناء أيسار
[ ص: 364 ] قال: قد أجمعوا على أن قوله: هينون وهينون واحد، فكذا ميت وميت وسيد وسيد، قال: وزعم أن قولهم كان كينونة وصار صيرورة الأصل فيه كينونة وصيرورة، وكذا قيدودة، ورد سيبويه على الكوفيين قولهم: إنه فعلول من جهتين: إحداهما لأنه ليس في كلام محمد بن يزيد العرب فعلول والثانية أنه لو كان كما قالوا لكان بالواو. قال : وهذا كلام بين حسن في كينونة لأنها من الكون وفي القيدودة لأنها من الأقود. أبو جعفر كذلك النشور أي كذلك تحيون بعد ما متم. من نشر الإنسان نشورا إذا حيي وأنشره الله جل وعز.