الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6814 16 - حدثنا عياش بن الوليد ، حدثنا عبد الأعلى ، حدثنا حميد ، عن ثابت ، عن أنس رضي الله عنه قال : واصل النبي صلى الله عليه وسلم آخر الشهر ، وواصل أناس من الناس فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال : لو مد بي الشهر لواصلت وصالا يدع المتعمقون تعمقهم ، إني لست مثلكم إني أظل يطعمني ربي ويسقين .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله : " لو مد بي الشهر " أي لو كمل بي الشهر ، وجواب لو هو قوله : " لواصلت " .

                                                                                                                                                                                  وعياش بتشديد الياء آخر الحروف وبالشين المعجمة ابن الوليد الرقام البصري ، وعبد الأعلى هو ابن عبد الأعلى السامي البصري ، وحميد بن أبي حميد الطويل يروي عن ثابت البناني عن أنس بن مالك ، وتارة يروي حميد عن أنس بلا واسطة في الأكثر ، والحديث مضى في الصوم .

                                                                                                                                                                                  قوله : " أناس " بضم الهمزة هو الناس ، قال الكرماني ما معناه : قلت التنوين فيه للتبعيض كما قال الزمخشري في قوله تعالى : أسرى بعبده ليلا أو للتقليل كما في قوله : ورضوان من الله أكبر قوله : " يدع " أي يترك ، " المتعمقون " أي المتكلفون المتشددون ، قوله : " أظل " أي أصير حال كوني يطعمني ربي ويسقين ، قال الكرماني : في هذه الرواية " أظل " فكيف صح الصيام مع الإطعام بالنهار ، وفي التي بعدها " أبيت " فكيف صح الوصال ؟ قلت : الغرض من الإطعام لازمه وهو التقوية .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية