الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6935 وشاور عليا وأسامة فيما رمى به أهل الإفك عائشة فسمع منهما حتى نزل القرآن ، فجلد الرامين ولم يلتفت إلى تنازعهم ، ولكن حكم بما أمره الله .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي : شاور النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد ، ومضت قصة الإفك مطولة في تفسير سورة النور . قوله : " فسمع منهما " أي : من علي وأسامة ، يعني سمع كلامهما ولم يعمل به حتى نزل القرآن . قوله : " فجلد الرامين " وسماهم أبو داود في روايته وهم مسطح بن أثاثة وحسان بن ثابت وحمنة بنت جحش ، وعن عمرة ، عن عائشة ، قالت : لما نزلت براءتي قام رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - على المنبر فدعا بهم وحدهم ، رواه أحمد وأصحاب السنن من رواية محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عمرة عن عائشة . قوله : " ولم يلتفت إلى تنازعهم " قال ابن بطال ، عن القابسي : كأنه أراد تنازعهما ، فسقطت الألف ; لأن المراد علي وأسامة ، وقال الكرماني : القياس تنازعهما ، إلا أن يقال : أقل الجمع اثنان ، أو المراد هما ومن معهما ووافقهما في ذلك .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية