الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
17883 7898 - (18347) - (4 \ 267) عن nindex.php?page=showalam&ids=114النعمان بن بشير، قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=698469قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " nindex.php?page=treesubj&link=32210_27152_22839_6669حلال بين، وحرام بين، وشبهات بين ذلك، من ترك الشبهات، فهو للحرام أترك، ومحارم الله حمى، فمن أرتع حول الحمى، كان قمنا أن يرتع فيه ".
* قوله: "حلال بين": يحتمل أن يكون خبرا لمقدر؛ أي: في الدين حلال بين، ويحتمل أن يكون بيانا لمجمل مقدر؛ أي: أمور الحلnindex.php?page=treesubj&link=22839_27152_32210والحرمة ثلاثة: حلال بين يظهر حله بأدنى نظر وبحث، وحرام كذلك، وأمور مشتبهة يتردد المرء فيها، هل هي محرمة أو حلال؛ فالورع تركها حتى يتم ترك الحرام، وأما من دخل فيها، فيخاف عليه الدخول في الحرام؛ كما يخاف على المرتع حول الحمى الدخول في الحمى.
[ ص: 55 ] * قوله: "ومحارم الله حمى" أي: بمنزلة الحمى - بالكسر والقصر - : أرض يحميها الملوك، ويمنعون الناس عن الدخول فيها، فمن دخله أوقع به العقوبة، ومن احتاط لنفسه لا يقارب ذلك الحمى؛ خوفا من الوقوع فيه، والمحارم كذلك، يعاقب الله تعالى على ارتكابها، فمن احتاط لنفسه لم يقاربها بالوقوع في المشتبهات.