18593 8193 - (19072) - (4 \ 349) عن أخبرني الزهري، ابن أخي أبي رهم، أنه سمع أبا رهم الغفاري، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين بايعوا تحت الشجرة، يقول: تبوك، فلما فصل، سرى ليلة، فسرت قريبا منه، وألقي علي النعاس، فطفقت أستيقظ وقد دنت راحلتي من راحلته، فيفزعني دنوها خشية أن أصيب رجله في الغرز، فأؤخر راحلتي حتى غلبتني عيني نصف الليل، فركبت راحلتي راحلته، ورجل النبي صلى الله عليه وسلم في الغرز، فأصابت رجله، فلم أستيقظ إلا بقوله: " حس". فرفعت رأسي فقلت: استغفر لي يا رسول الله، فقال: " بني غفار، فأخبره، فإذا هو يسألني: " ما فعل النفر الحمر الطوال القطاط " أو قال: " القصار "، سل " فقال: فطفق يسألني عمن تخلف من يشك، " الذين لهم نعم عبد الرزاق بشظية شرخ؟ " قال: فذكرتهم في بني غفار، فلم أذكرهم [ ص: 321 ] حتى ذكرت رهطا من أسلم، فقلت: يا رسول الله، أولئك رهط من أسلم وقد تخلوا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فما يمنع أحد أولئك حين يتخلف أن يحمل على بعير من إبله امرأ نشيطا في سبيل الله، فإن أعز أهلي علي أن يتخلف عني المهاجرون من قريش والأنصار وغفار وأسلم". غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة