وإذا فالوكالة غير جائزة من قبل أنه وكله ببيع القليل والكثير ويحفظه ويدفع القليل والكثير وغيره فلما كان يحتمل هذه المعاني وغيرها لم يجز أن يكون وكيلا حتى يبين الوكالات من بيع أو شراء أو وديعة أو خصومة أو عمارة أو غير ذلك . ( قال شهد الرجل لرجل أنه وكله بكل قليل وكثير له ، ولم يزد على هذا ) : وأقبل الوكالة من الحاضر من الرجال والنساء في العذر وغير العذر وقد كان الشافعي رضي الله عنه وكل عند علي عثمان عبد الله بن جعفر حاضر فقيل ذلك وعلي وكان يوكل قبل عثمان عبد الله بن جعفر ، ولا أحسبه إلا كان يوكله عند عقيل بن أبي طالب ، ولعل عند عمر وكان أبي بكر يقول إن للخصومة قحما وإن الشيطان يحضرها . علي