أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا .
[79] فقال : أما السفينة فكانت لمساكين لضعفاء ، وكانوا عشرة إخوة : خمسة زمنى ، وخمسة يعملون في البحر مؤاجرة ؛ طلبا للتكسب فأردت أن أعيبها أجعلها ذات عيب وكان وراءهم ملك أي : قدامهم ملك كافر اسمه الجلندا يأخذ كل سفينة غصبا .
روي أن الخضر اعتذر إلى القوم ، وذكر لهم شأن الملك الغاصب ، ولم يكونوا يعلمون بخبره ، وقال : أردت إذا هي مرت به أن يدعها لعيبها ، فإذا جاوزوا ، أصلحوها فانتفعوا بها .
والغصب : هو الاستيلاء على مال الغير قهرا بغير حق ، وهو محرم بالاتفاق .
واختلفوا في ، فقال الصلاة في المغصوب : لا تصح ، ولا يسقط [ ص: 207 ] الطلب بها ، وقال أحمد مالك : يصح مع التحريم ، فلا يثاب ، وقال الحنفية : تكره ، وكذا حكم الحج وسائر العبادات مما له حكم من صحة أو فساد ، والعقود كالبيع والنكاح ونحوهما . والشافعي