وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم وهو السميع العليم .
[60] ولما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - للمؤمنين الذين كانوا بمكة، وقد آذاهم المشركون: "هاجروا إلى المدينة" ، فقالوا: كيف نخرج إلى المدينة، وليس لنا فيها دار ولا مال، فمن يطعمنا بها ويسقينا؟! فأنزل الله تعالى: وكأين أي: وكم.
من دابة هي كل نفس تدب على الأرض من الحيوان. وتقدم اختلاف القراء في (وكأين) في سورة الحج عند تفسير قوله تعالى: فكأين من قرية أهلكناها [الآية: 45].
لا تحمل رزقها لا تطيق حمله; ضعفا عن حمله وكسبه.
الله يرزقها وإياكم حيث كنتم.
وهو السميع لأقوالكم: لا نجد ما ننفق في المدينة.
العليم بما في ضمائركم. [ ص: 262 ]
قال - صلى الله عليه وسلم -: . لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله، لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصا، وتروح بطانا
* * *