أن اعمل سابغات وقدر في السرد واعملوا صالحا إني بما تعملون بصير .
[11] أن اعمل أمرناه أن اعمل، و (أن) مفسرة لا موضع لها من الإعراب سابغات دروعا تامة تعم البدن. [ ص: 406 ]
وقدر في السرد أي: اجعل المسامير على قدر الحلق، والسرد: هو نسج الدروع، وأصل السرد: الوصل، ومنه: سرد كلامه: وصل بعضه ببعض، فكان يعمل كل يوم درعا، ويبيعها بستة آلاف درهم، ينفق عليه وعلى عياله ألفين، ويتصدق على فقراء بني إسرائيل بأربعة آلاف، وعمل الدروع لأنه كان من عادته أن يخرج إلى الناس منكرا، ويسأل عن داود وما يقال فيه، فخرج يوما، فلقيه ملك في صورة آدمي، فسأله عن داود، فقال: نعم العبد هو، إلا أنه يأكل هو وعياله من بيت المال، فتنبه داود، وسأل ربه أن يرزقه سببا يقوم به، فرزقه صنعة الدروع، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ثم خاطب داود أهله فقال: كان داود لا يأكل إلا من كسب يده
واعملوا صالحا إني بما تعملون بصير فأجازيكم عليه.