الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        فصل [فيما إذا قال أحد الورثة : هذا العبد وديعة عند أبي لفلان]

                                                                                                                                                                                        وإذا قال أحد الورثة : هذا العبد وديعة عند أبي لفلان ، فإن كان عدلا حلف المقر له واستحقه إذا لم يخلف سوى ذلك العبد أو خلف غيره ، ولا ينقسم جميعهم على سهامهم ، أو كانوا ينقسمون إن دخل في القسم فرضي الورثة ألا يدخل في القسم ، فإن دعوا إلى دخوله في القسم; لأنه إن خرج لم تعتدل سهامهم كان ذلك لهم ، فإن صار ذلك العبد لمن أنكر أخذ المقر له من المقر ما زاد في قسمه لمكان ذلك العبد . قال محمد : وإن صار للمقر أخذه المقر له بغير شيء ، ولم يره كالفداء ; لأن الفداء ما دخل فيه المفتدي بالطوع ، وهذا دخل فيه بالجبر من أخيه فأشبه من غصب عبدا ثم وضع عليه يد آخر وأخذ عبده بغير رضاه ، وقال : يكون ما تركت عندك عوضا من هذا ، فليس هذا بافتداء ، ولصاحب العبد الأول أن يأخذ عبده بغير شيء قولا واحدا . [ ص: 3582 ]

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية