الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        فصل [فيمن حلف بعتق كل مملوك له إن كلم فلانا وله يوم حلف مماليك ثم أفاد مماليك بعد ذلك ثم كلمه]

                                                                                                                                                                                        وقال ابن القاسم فيمن قال : كل مملوك لي حر يوم أكلم فلانا ، وله يوم حلف مماليك ، ثم أفاد بعد ذلك مماليك لم يعتق عليه إلا من كان في ملكه دون [ ص: 3729 ] من أفاده . وكذلك الطلاق عنده لا يحنث إلا فيمن كان عنده يوم حلف ، وإن لم يكن عنده يوم حلف عبد ولا امرأة لم يكن عليه شيء فيما يشتري بعد ذلك ولا فيما يتزوج .

                                                                                                                                                                                        وحمل قوله : كل مملوك لي حر يوم أكلم فلانا أن اليوم ظرف للحرية خاصة . ولو قال : إن كلمت فلانا فكل مملوك في يوم أكلمه حر ، لأعتق عليه من يكون في ملكه يوم الكلام ويكون اليوم ظرفا للملك والحرية . [ ص: 3730 ]

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية