الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        فصل في الخلاف في صلاة خسوف القمر وفي صفتها

                                                                                                                                                                                        اختلف في صلاة الخسوف، وفي صفتها، وفي الموضع الذي تصلى فيه، وفي الجمع لها.

                                                                                                                                                                                        فقال مالك في المدونة: تصلى ركعتين كالنافلة ويدعون ولا يجمعون.

                                                                                                                                                                                        وقال عبد العزيز بن الماجشون: هي كصلاة خسوف الشمس وتصلى أفذاذا.

                                                                                                                                                                                        وأما الموضع الذي تصلى فيه فقال مالك في المجموعة: يفزع الناس في [ ص: 615 ] خسوف القمر إلى الجامع ويصلون أفذاذا، والمعروف من المذهب أن الناس يصلونها في بيوتهم ولا يكلفون الخروج ليلا; لمشقة ذلك عليهم.

                                                                                                                                                                                        واختلف هل يمنعون من الجمع فقال مالك في المدونة والمجموعة : لا يجمعون، وأجاز أشهب الجمع، وهو أبين; لأن المنع من إلزامهم الخروج لمشقة ذلك، فإذا صاروا إلى الجامع لم يمنعوا الجمع قياسا على خسوف الشمس.

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية