وقد علل الكثرة وعلل علي رضي الله .عنه بطريق الإشارة بأن عليه المأثم ; لأنه يعرفه ، ولك المهنأ أي: أنت . ابن مسعود
لا تعرفه وروي أنه قال رجل رضي الله عنه أن : لابن مسعود فقال : نعم . لي جارا يأكل الربا فيدعونا إلى طعامه أفنأتيه
وروي في ذلك عن رضي الله عنه روايات كثيرة مختلفة وأخذ ابن مسعود الشافعي رضي الله عنهما جوائز الخلفاء والسلاطين مع العلم بأنه قد خالط مالهم الحرام قلنا : أما ما روي عن ومالك رضي الله عنه فقد اشتهر من ورعه ما يدل على خلاف ذلك ، فإنه كان يمتنع من مال بيت المال حتى يبيع سيفه ولا يكون له إلا قميص واحد في وقت واحد في وقت الغسل لا يجد غيره ولست أنكر أن رخصته صريح في الجواز وفعله محتمل للورع ، ولكنه لو صح فمال السلطان له حكم آخر ، فإنه بحكم كثرته يكاد يلتحق بما لا يحصر ، وسيأتي بيان ذلك وكذا فعل علي الشافعي رضي الله عنهما متعلق بمال السلطان وسيأتي حكمه وإنما كلامنا في آحاد الخلق وأموالهم قريبة من الحصر وأما قول ومالك رضي الله عنه فقيل إنه : إنما نقله حواب التيمي وإنه ضعيف الحفظ والمشهور عنه ما يدل على توقي الشبهات إذ قال : لا يقولن أحدكم أخاف وأرجو ، فإن ابن مسعود . الحلال بين والحرام بين وبين ذلك أمور ، مشتبهات ، فدع ما يريبك إلى ما لا يريبك