ومنها فالمعرفة والإسلام كافيان في إثبات هذا الحق ونيل فضله وأدب العائد خفة الجلسة وقلة السؤال وإظهار الرقة والدعاء بالعافية أن يعود مرضاهم وغض البصر عن عورات الموضع .
وعند الاستئذان لا يقابل الباب ويدق برفق ولا يقول : " أنا " إذا قيل له : من ولا يقول : يا غلام ولكن يحمد ويسبح وقال صلى الله عليه وسلم : تمام عيادة المريض أن يضع أحدكم يده على جبهته أو على يده ويسأله كيف هو ، وتمام تحياتكم المصافحة وقال صلى الله عليه وسلم : من عاد مريضا قعد في مخارف الجنة حتى إذا قام وكل به سبعون ألف ملك يصلون عليه حتى الليل .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا عاد الرجل المريض خاض في الرحمة ، فإذا قعد عنده قرت فيه .
وقال صلى الله عليه وسلم : إذا عاد المسلم أخاه أو زاره قال الله تعالى : طبت وطاب ممشاك وتبوأت منزلا في الجنة .
وقال صلى الله عليه وسلم : إذا مرض العبد بعث الله تبارك وتعالى إليه ملكين فقال : انظرا ماذا يقول لعواده فإن هو إذا جاءوه حمد الله وأثنى عليه رفعا ذلك إلى الله وهو أعلم فيقول لعبدي علي إن توفيته أن أدخله الجنة ، وإن أنا شفيته أن أبدل له لحما خيرا من لحمه ودما خيرا من دمه وأن أكفر عنه سيئاته .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من يرد الله به خيرا يصب منه .
وقال رضي الله عنه عثمان . مرضت فعادني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : بسم الله الرحمن الرحيم ، أعيذك بالله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد من شر ما تجد قالها ، مرارا
رضي الله عنه وهو مريض فقال له : قل : اللهم إني أسألك تعجيل عافيتك أو صبرا على بليتك أو خروجا من الدنيا إلى رحمتك ؛ فإنك ستعطى إحداهن علي بن أبي طالب . ودخل صلى الله عليه وسلم على
.