الثالث : في حكمه صلى الله عليه وسلم في الخطبة
روى الأئمة إلا عن الدارقطني -رضي الله تعالى عنهما- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عمر «لا يخطب أحدكم على خطبة أخيه» .
الرابع : في خطبته صلى الله عليه وسلم في النكاح
روى أبو يعلى برجال الصحيح عن والطبراني -رضي الله تعالى عنه- وروى الأئمة عن ابن مسعود -رضي الله تعالى عنه- قال : أبي هريرة علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة الحاجة فيقول : إن الحمد لله نحمده ، ونستعينه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهد الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن [ ص: 44 ] سيدنا محمدا عبده ورسوله .
قال وسمعت من أبو عبيدة : يقول : فإن شئت أن تسأل أتيتك بآي من القرآن تقول : أبي موسى اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون [آل عمران : 102] واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا [النساء : 1] اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما [الأحزاب : 70 ، 71] أما بعد ، ثم تكلم بحاجتك .
وروى والإمام أبو داود أحمد والنسائي والترمذي عن والبيهقي ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا تشهد [ذكر نحوه ، وقال بعد قوله «ورسوله» «أرسله بالحق بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة ، من يطع الله ورسوله فقد رشد ، ومن يعصهما فإنه لا يضر إلا نفسه ، ولا يضر الله شيئا» .
وروى عن الإمام أحمد -رضي الله عنه- أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «اكتم الخطبة» .