روى ابن خزيمة والطبراني من طريق والبيهقي عبد الله بن المؤمل ، عن رضي الله تعالى عنهما قال: ابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من دخل البيت فصلى فيه دخل في حسنة وخرج من سيئة مغفورا له» .
وفي لفظ: خرج مغفورا له.
وروى عن الفاكهي رضي الله تعالى عنهما- قال في دخول البيت: دخول في حسنة وخروج من سيئة. ابن عمر-
وروى عن الفاكهي رحمه الله تعالى قال: دخول البيت حسنة وخروج من سيئة ويخرج مغفورا له. مجاهد
وروى عن الفاكهي رضي الله تعالى عنهما- أنه قال عبد الله بن عمر- لهند بن أوس:
أرأيت الكعبة؟ من دخلها فصلى فيها خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه.
وروى عن الفاكهي رحمه الله تعالى قال: لأن أصلي في البيت ركعتين أحب إلي أن أصلي أربعا في المسجد الحرام. عطاء
وروى عن الفاكهي الحسن رحمه الله تعالى قال: الصلاة في الكعبة تعدل مائة ألف صلاة.
وفي رسالة الحسن لأهل مكة: من دخل البيت دخل في رحمة الله عز وجل، وفي حمى الله عز وجل، وفي أمن الله عز وجل، ومن خرج خرج مغفورا له. [ ص: 172 ]
وروى عبد بن حميد وابن جرير عن وابن أبي حاتم يحيى بن جعدة بن هبيرة في قوله تعالى: ومن دخله كان آمنا . قال: آمنا من النار.
وما أحسن ما أنشده رحمه الله تعالى لنفسه بعد دخول البيت زاده الله تعالى تشريفا وتكريما: الحافظ أبو طاهر السلفي
أبعد دخول البيت والله ضامن أيبقى قبيح والخطايا كوامن فحاشا وكلا بل تسامح كلها
ويرجع كل وهو جذلان آمن
الأولى: قال في شفاء الغرام: دخل النبي صلى الله عليه وسلم البيت أربع مرات بعد الهجرة: الأولى يوم الفتح. رواه عن مسلم رضي الله تعالى عنهما، الثانية: ثاني الفتح. رواه ابن عمر عن الإمام أحمد رضي الله تعالى عنهما الثالثة: في عمرة القضية. نقله أسامة بن زيد المحب الطبري في القرى عن عروة وفي ذلك نظر لما سيأتي عن وسعيد بن المسيب. رضي الله تعالى عنه. الرابعة: في حجة الوداع، رواه عبد الله بن أبي أوفى أبو داود والترمذي . وابن ماجه
الثانية: اتفق الأئمة الأربعة رحمهم الله تعالى على واستحسن الإمام استحباب دخول الكعبة، رضي الله تعالى عنه كثرة دخولها، وأما مالك
رضي الله تعالى عنها: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من عندي وهو قرير العين طيب النفس، ثم رجع وهو حزين فقلت له فقال: عائشة
«إني دخلت الكعبة ووددت أني لم أكن فعلت، إني أخاف أن أكون أتعبت أمتي من بعدي» ، رواه الإمام حديث أحمد وصححه والترمذي
. فلا دلالة فيه لعدم الاستحباب، بل [ ص: 173 ] دخوله صلى الله عليه وسلم دليل على استحبابه، وتمنيه عدم الدخول قد علله النبي صلى الله عليه وسلم بالشفقة على أمته، وذلك لا يدفع الاستحباب.
وحديث رضي الله تعالى عنه: عبد الله بن أبي أوفى رواه الشيخان اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فطاف بالبيت وصلى خلف المقام ركعتين ومعه من يستره من الناس، قال له رجل: أدخل النبي صلى الله عليه وسلم الكعبة؟ قال: لا.
. فكذلك لا دليل فيه لعدم الاستحباب.
قال النووي: قال العلماء رحمهم الله تعالى: سبب ترك دخوله صلى الله عليه وسلم ما كان في البيت من الأصنام والصور ولم يكن المشركون يتركونه يغيرها. فلما كان يوم الفتح أمر بإزالة الصور ثم دخلها كما في حديث في الصحيح. ابن عباس