الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                47 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو الأحوص عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت وحدثنا إسحق بن إبراهيم أخبرنا عيسى بن يونس عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل حديث أبي حصين غير أنه قال فليحسن إلى جاره

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                وأما قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( فلا يؤذي جاره ) فكذا وقع في الأصول ( يؤذي ) بالياء في آخره وروينا في غير مسلم ( فلا يؤذ ) بحذفها . وهما صحيحان . فحذفها للنهي وإثباتها على أنه خبر يراد به النهي فيكون أبلغ . ومنه قوله تعالى : لا تضار والدة بولدها على قراءة من رفع . ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم - : لا يبيع أحدكم على بيع أخيه ونظائره كثيرة . والله أعلم .

                                                                                                                [ ص: 216 ] وأما أسانيد الباب فقال مسلم - رحمه الله - : ( حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو الأحوص عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة ) وهذا الإسناد كله كوفيون مكيون إلا أبا هريرة فإنه مدني . وقد تقدم بيان أسمائهم كلهم في مواضع . وحصين بفتح الحاء .




                                                                                                                الخدمات العلمية