الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          2908 حدثنا محمود بن غيلان حدثنا بشر بن السري حدثنا سفيان عن علقمة بن مرثد عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان بن عفان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خيركم أو أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح هكذا روى عبد الرحمن بن مهدي وغير واحد عن سفيان الثوري عن علقمة بن مرثد عن أبي عبد الرحمن عن عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم وسفيان لا يذكر فيه عن سعد بن عبيدة وقد روى يحيى بن سعيد القطان هذا الحديث عن سفيان وشعبة عن علقمة بن مرثد عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن عن عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا بذلك محمد بن بشار حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان وشعبة قال محمد بن بشار وهكذا ذكره يحيى بن سعيد عن سفيان وشعبة غير مرة عن علقمة بن مرثد عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن عن عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال محمد بن بشار وأصحاب سفيان لا يذكرون فيه عن سفيان عن سعد بن عبيدة قال محمد بن بشار وهو أصح قال أبو عيسى وقد زاد شعبة في إسناد هذا الحديث سعد بن عبيدة وكأن حديث سفيان أصح قال علي بن عبد الله قال يحيى بن سعيد ما أحد يعدل عندي شعبة وإذا خالفه سفيان أخذت بقول سفيان قال أبو عيسى سمعت أبا عمار يذكر عن وكيع قال قال شعبة سفيان أحفظ مني وما حدثني سفيان عن أحد بشيء فسألته إلا وجدته كما حدثني وفي الباب عن علي وسعد

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( أخبرنا سفيان ) هو الثوري ( عن علقمة بن مرثد عن أبي عبد الرحمن ) لم يذكر سفيان سعد بن عبيدة بين علقمة وأبي عبد الرحمن .

                                                                                                          قوله : ( خيركم أو أفضلكم ) شك من بعض الرواة .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه البخاري .

                                                                                                          قوله : ( قال محمد بن بشار : وأصحاب سفيان لا يذكرون فيه عن سفيان عن سعد بن عبيدة . قال محمد بن بشار وهو أصح ) وهكذا حكم علي بن المديني على يحيى القطان فيه بالوهم . وقال ابن عدي : جمع يحيى القطان بين شعبة وسفيان ، فالثوري لا يذكر في إسناده سعد بن عبيدة ، وهذا مما عد في خطأ يحيى القطان على الثوري قال ابن عدي إن يحيى القطان لم يخطئ قط إلا في هذا الحديث ، كذا في الفتح .

                                                                                                          ( قال أبو عيسى : وقد زاد شعبة في إسناد هذا الحديث سعد بن عبيدة ، وكان حديث سفيان أشبه ) والبخاري أخرج الطريقين ، فكأنه ترجح [ ص: 181 ] عنده أنهما جميعا محفوظان ، فيحمل على أن علقمة سمعه أولا من سعد ، ثم لقي أبا عبد الرحمن فحدثه به أو سمعه مع سعد من أبي عبد الرحمن فثبته فيه سعد ، قاله الحافظ .

                                                                                                          قوله : ( قال علي بن عبد الله ) هو ابن المديني ( قال يحيى بن سعيد ) هو القطان ( ما أحد يعدل عندي شعبة ) أي ليس عندي أحد يساوي شعبة في الحفظ والإتقان ( وإذا خالفه سفيان أخذت بقول سفيان ) لأن سفيان أحفظ وأتقن من شعبة ، وقد اعترف به شعبة نفسه كما بينه الترمذي بقوله ( سمعت أبا عمار يذكر عن وكيع إلخ ) ( وما حدثني سفيان عن أحد بشيء فسألته إلا وجدته كما حدثني ) هذا دليل شعبة على أن سفيان أحفظ منه يعني لم يحدثني سفيان بشيء عن رجل فسألت ذلك الرجل عن ذلك الشيء إلا وجدت ذلك الشيء عن ذلك الرجل كما حدثني به سفيان فبطل قول بعض الجهلة أن قول شعبة " سفيان أحفظ مني " محمول على أنه قاله هضما لنفسه .

                                                                                                          قوله : ( وفي الباب عن علي وسعد ) أما حديث علي فأخرجه الترمذي في هذا الباب ، وأما حديث سعد فأخرجه ابن ماجه والدارمي .




                                                                                                          الخدمات العلمية