الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          2969 حدثنا هناد حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن ذر عن يسيع الكندي عن النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله وقال ربكم ادعوني أستجب لكم قال الدعاء هو العبادة وقرأ وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إلى قوله داخرين قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( عن ذر ) بفتح الذال المعجمة وشدة راء هو ابن عبد الله المرهبي بضم الميم وسكون الراء ثقة عابد رمي بالإرجاء من السادسة ( عن يسيع الكندي ) قال في التقريب يسيع بن معدان الحضرمي الكوفي ويقال له أسيع ثقة من الثالثة . انتهى . قلت : يسيع هذا بضم التحتانية وفتح [ ص: 247 ] السين المهملة مصغرا ويقال له أسيع بضم الهمزة بدل التحتانية .

                                                                                                          قوله : ( هو العبادة ) أي هو العبادة الحقيقية التي تستأهل أن تسمى عبادة لدلالته على الإقبال على الله والإعراض عما سواه بحيث لا يرجو ولا يخاف إلا إياه ( وقرأ ) أي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقال ربكم ادعوني أستجب لكم - إلى قوله - داخرين هذه الآية في سورة المؤمن لكن لما ورد تفسيرها عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ وكانت مثل قوله تعالى أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي الذي في سورة البقرة أوردها هاهنا بهذه المناسبة . وقد أخرج الترمذي هذا الحديث في أوائل الدعوات أيضا ويأتي هناك بقية الكلام عليه وأخرجه أيضا في تفسير سورة المؤمن .




                                                                                                          الخدمات العلمية