الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3383 حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي حدثنا موسى بن إبراهيم بن كثير الأنصاري قال سمعت طلحة بن خراش قال سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أفضل الذكر لا إله إلا الله وأفضل الدعاء الحمد لله قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث موسى بن إبراهيم وقد روى علي بن المديني وغير واحد عن موسى بن إبراهيم هذا الحديث

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( أفضل الذكر لا إله إلا الله ) لأنها كلمة التوحيد والتوحيد لا يماثله شيء وهي الفارقة بين الكفر والإيمان ، ولأنها أجمع للقلب مع الله وأنفى للغير وأشد تزكية للنفس وتصفية للباطن وتنقية للخاطر من خبث النفس وأطرد للشيطان " وأفضل الدعاء الحمد لله " الدعاء عبارة عن ذكر الله وأن تطلب منه الحاجة والحمد يشملهما ، فإن من حمد الله يحمده على نعمته والحمد على النعمة طلب المزيد وهو رأس الشكر ، قال تعالى : لئن شكرتم لأزيدنكم ويمكن أن يكون قوله الحمد لله من باب التلميح والإشارة إلى قوله : اهدنا الصراط المستقيم وأي دعاء أفضل وأكمل [ ص: 230 ] وأجمع من ذلك كذا في المرقاة وشرح الجامع الصغير للمناوي . قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) وأخرجه النسائي وابن ماجه وابن حبان والحاكم وقال صحيح .




                                                                                                          الخدمات العلمية