كأني لم أركب جوادا للذة ولم أتبطن كاعبا ذات خلخال ولم أسبأ الزق الروي ولم أقل
لخيلي كري كرة بعد إجفال
إن لها لركبا إرزبا كأنه جبهة ذرى حبا
( وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير ) . لما ذكر تعالى انفراده بتصرفه بما يريده من ضر وخير ، وقدرته على الأشياء ، ذكر قهره وغلبته ، وأن العالم مقهورون ممنوعون من بلوغ مرادهم ، بل يقسرهم ويجبرهم على ما يريده هو تعالى ، و ( فوق ) حقيقة في المكان ، وأبعد من جعلها هنا زائدة ، وأن التقدير ، وهو القاهر لعباده ، وأبعد من هذا قول من ذهب إلى أنها هنا [ ص: 89 ] حقيقة في المكان ، وأنه تعالى حال في الجهة التي فوق العالم ، إذ يقتضي التجسيم . وأما الجمهور فذكروا أن الفوقية هنا مجاز . فقال بعضهم : هو فوقهم بالإيجاد والإعدام . وقال بعضهم : هو على حذف مضاف معناه فوق قهر عباده بوقوع مراده دون مرادهم . وقال : تصوير للقهر والعلو والغلبة والقدرة ، كقوله : ( الزمخشري وإنا فوقهم قاهرون ) انتهى . والعرب تستعمل ( فوق ) ، إشارة لعلو المنزلة ، وشفوفها على غيره من الرتب ، ومنه قوله : ( يد الله فوق أيديهم ) ، وقوله : ( وفوق كل ذي علم عليم ) وقال : النابغة الجعدي
بلغنا السماء مجدا وجودا وسؤددا وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا