حمزة من عشر أفعال ، وهي زاد ، شاء ، جاء ، خاب ، ران ، خاف ، زاغ ، طاب ، ضاق ، حاق حيث وقعت وكيف جاءت نحو : فزادهم ، زادهم ، أمالها جاءتهم رسلهم ، جاءوا أباهم ، جاءت سيارة إلا زاغت فقط ، وهي في الأحزاب وصاد فإنه لا خلاف عنه في استثنائه وإن كانت [ ص: 60 ] عبارة التجريد تقتضي إطلاقه فهو مما اجتمعت عليه الطرق من هذه الروايات ، وانفرد ابن مهران بإمالته عن خلاد نصا ، وهي رواية العبسي عن والعجلي حمزة ، وقد خالف ابن مهران في ذلك سائر الرواة - والله أعلم - .
. ووافقه خلف وابن ذكوان في جاء ، شاء كيف وقعا ، ووافقه ابن ذكوان وحده في فزادهم الله مرضا ، أول البقرة . واختلف عنه في باقي القرآن ، فروى فيه الفتح وجها واحدا صاحب العنوان ، وابن شريح وابن سفيان والمهدوي وابن بليمة ومكي ، وصاحب التذكرة والمغاربة قاطبة ، وهي طريق ابن الأخرم عن الأخفش عنه ، وبه قرأ الداني على أبي الحسن بن غلبون ، ولم يذكر ابن مهران غيره ، وروى الإمالة أبو العز في كتابيه ، وصاحب التجريد ، والمستنير ، والمبهج ، وجمهور العراقيين ، وهي طريق الصوري والنقاش عن الأخفش ، وطريق التيسير فإن الداني قرأ بها على عبد العزيز بن جعفر وعلى أبي الفتح أيضا ، وكلاهما صحيح .
واختلف عن ابن ذكوان أيضا في خاب ، وهو في أربعة مواضع في إبراهيم وموضعي طه ، وفي والشمس فأماله عنه الصوري وفتحه الأخفش . واختلف عن هشام في شاء ، جاء ، زاد فأمالها الداجوني وفتحها الحلواني .
واختلف عن الداجوني في خاب فأماله صاحب التجريد والروضة والمبهج ، وابن فارس وجماعة وفتحه ابن سوار وأبو العز والحافظ أبو العلاء وآخرون واتفق حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر على إمالة ران ، وهو في التطفيف بل ران على قلوبهم وفتحه الباقون .