تقدم القرآن سورة الرحمن عز وجل لابن كثير في النقل .
( واختلفوا ) والحب ذو العصف والريحان فقرأ ابن عامر بنصب الثلاثة الأسماء ، وكذا كتب " ذا العصف " في المصحف الشامي بألف . وقرأ حمزة ، ، والكسائي وخلف " والريحان " بخفض النون ، وقرأ الباقون برفع الأسماء الثلاثة ( و ذو العصف ) في مصاحفهم بالواو ، وتقدم فبأي في الهمز المفرد .
( واختلفوا ) في : يخرج منهما فقرأ المدنيان [ ص: 381 ] ، والبصريان بضم الياء وفتح الراء . وقرأ الباقون بفتح الياء وضم الراء ، وتقدم اللؤلؤ في الهمز المفرد ، وتقدم الجواري في الإمالة والوقف على الرسم .
( واختلفوا ) في : المنشآت فقرأ حمزة بكسر الشين ، واختلف عن أبي بكر ، فقطع له جمهور العراقيين من طريقيه كذلك ، وهو الذي في جامع ابن فارس والمستنير ، والإرشاد ، والكفاية ، والكامل ، والتجريد ، وغاية أبي العلاء ، والكفاية في الست ، وقطع به ابن مهران من طريق ، وبه قرأ يحيى بن آدم الداني على أبي الفتح من الطريق المذكورة ، وكذلك صاحب المبهج من طريق عن نفطويه يحيى ، وقطع آخرون بالفتح عن العليمي ، وقطع بالوجهين جميعا لأبي بكر الجمهور من المغاربة ، والمصريين ، وهو الذي في التيسير والتبصرة ، والتذكير ، والكافي ، والهداية ، والتلخيصين ، والعنوان ، والشاطبية . وقال في المبهج : قال الكارزيني : قال لي أبو العباس المطوعي ، وأبو الفرج الشنبوذي : الفتح والكسر في المنشآت سواء ، وبهما قرأ الداني على أبي الحسن ، والوجهان صحيحان عن أبي بكر ، وبالفتح قرأ الباقون ، وتقدم الإكرام في الإمالة والراءات .
( واختلفوا ) في : سنفرغ لكم فقرأ حمزة ، ، والكسائي وخلف بالياء ، وقرأ الباقون بالنون ، وتقدم أيها الثقلان في الوقف على المرسوم .
( واختلفوا ) في : شواظ فقرأ ابن كثير بكسر الشين ، وقرأ الباقون بضمها .
( واختلفوا ) في : ونحاس فقرأ ابن كثير ، وأبو عمرو ، وروح بخفض السين ، وقرأ الباقون برفعها ، وبذلك انفرد ابن مهران عن روح ، وتقدم نقل من إستبرق لرويس موافقة ، وغيره في بابه . لورش
( واختلفوا ) في : لم يطمثهن في الموضعين ، فقرأ بضم الميم على اختلاف عنه في ذلك ، فروى كثير من الأئمة عنه من روايتيه ضم الأول فقط ، وهو الذي في العنوان ، والتجريد ، وغاية الكسائي أبي العلاء ، وكفاية أبي العز ، وإرشاده ، والمستنير ، والجامع لابن فارس ، وغيرها . ورواها في الكامل عن ابن سفيان بكماله ، وبه قرأ للكسائي الداني على أبي الفتح في الراويتين جميعا كما نص عليه في جامع البيان ، وروى جماعة آخرون هذا الوجه من رواية فقط [ ص: 382 ] ، ورووا عكسه من رواية الدوري أبي الحارث ، وهو كسر الأول وضم الثاني ، وهو الذي رواه ابن مجاهد عن أبي الحارث من طريق في الكامل والتذكرة ، وتلخيص محمد بن يحيى ابن بليمة ، والتبصرة . وقال : هو المختار ، وفي الكافي ، وقال : هو المستعمل ، وفي الهداية ، وقال : إنه الذي قرأ به ، وفي التيسير ، وقال : هذه قراءتي ، يعني : على أبي الحسن . وإلا فمن قراءته على أبي الفتح ، فذكر أنه قرأ بالأول كما قدمنا ، فهذا من المواضع التي خرج فيها عما أسنده في التيسير; وروى بعضهم عن أبي الحارث الكسر فيهما معا ، وهو الذي في تلخيص أبي معشر والمفيد ، وروى بعضهم عنه ضمها ، رواه في المبهج عن الشنبوذي . وروى ابن مجاهد من طريق سلمة بن عاصم عنه يقرؤهما بالضم والكسر جميعا ، لا يبالي كيف يقرؤهما ، وروى الأكثرون التخيير في إحداهما عن من روايتيه بمعنى أنه إذا ضم الأولى كسر الثانية ، وإذا كسر الأولى ضم الثانية ، وهو الذي في غاية الكسائي ابن مهران والمحبر لابن أشته ، والمبهج ، وذكره ابن شيطا ، وابن سوار ، ومكي ، والحافظ أبو العلاء ، وأبو العز في كفايته . قال أبو محمد في المبهج : قال شيخنا الشريف : وقرأت على الكارزيني بإسناده على جميع أصحاب بالتخيير في ضم الأولى والثانية . الكسائي
( قلت ) : والوجهان ثابتان من التخيير ، وغيره نصا وأداء ، قرأنا بهما ، وبهما نأخذ . قال الإمام أبو عبيد : كان يرى في الكسائي يطمثهن الضم والكسر ، وربما كسر إحداهما وضم الأخرى ، انتهى . وبالكسر فيهما قرأ الباقون .
( واختلفوا ) في : ذي الجلال فقرأ ابن عامر " ذو الجلال " بواو بعد الذال نعتا للرب ، وكذلك هو في مصاحفهم .
( واتفقوا ) على الواو في الحرف الأول ، وهو قوله ويبقى وجه ربك ذو الجلال نعتا للوجه ، إذ لا يجوز أن يكون مقحما ، وقد اتفقت المصاحف على ذلك ، وتقدم الإكرام في الإمالة والراءات .