الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                9596 ( وأخبرنا ) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد ، أنبأ أبو سهل بن زياد القطان ، ثنا إسحاق بن الحسن الحربي ، ثنا عفان ، ثنا وهيب ، ثنا أيوب ، عن سعيد بن جبير ، عن الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة قال : سمعت عمر رضي الله عنه ، وجاءه رجل في وسط أيام التشريق ، وقد فاته الحج ، فقال له عمر رضي الله عنه : طف بالبيت ، وبين الصفا والمروة ، وعليك الحج من قابل ، ولم يذكر هديا . هذه الرواية وما قبلها عن الأسود عن عمر رضي الله عنه متصلتان ، ورواية سليمان بن يسار عنه منقطعة .

                                                                                                                                                قال الشافعي رحمه الله : الحديث المتصل عن عمر يوافق حديثنا عن عمر ، ويزيد حديثنا عليه الهدي ، والذي يزيد في الحديث أولى بالحفظ من الذي لم يأت بالزيادة ، وروينا عن ابن عمر كما قلنا متصلا ، وفي رواية إدريس الأودي إن صحت ، ويهريق دما ، وهي تشهد لرواية سليمان بن يسار بالصحة ، وروى إبراهيم بن طهمان ، عن موسى بن عقبة ، عن نافع ، عن سليمان بن يسار ، عن هبار بن الأسود أنه حدثه أنه فاته الحج ، فذكره موصولا ، وروينا في قصة حزابة عن ابن عمر ، وابن الزبير ما دل على وجوب الهدي ، وروينا عن ابن عباس أنه قال : من نسي شيئا من نسكه أو تركه فليهرق دما .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية