1883 1836 - ( مَالِكٌ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ) - بِكَسْرِ الزَّايِ ، وَخِفَّةِ النُّونِ - عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ذَكْوَانَ ( عَنِ الْأَعْرَجِ ) عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ ( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ) عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ صَخْرٍ ، أَوْ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ قَوْلَانِ مُرَجَّحَانِ ، ( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ) فِيهِ الْحَلِفُ عَلَى الشَّيْءِ الْمَقْطُوعِ بِصِدْقِهِ لِتَأْكِيدِهِ فِي نَفْسِ السَّامِعِ ، ( لَيَأْخُذُ ) ، قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ : كَذَا فِي جُلِّ الْمُوَطَّآتِ ، وَفِي رِوَايَةِ مَعْنٍ ، وَابْنِ نَافِعٍ : لَأَنْ يَأْخُذَ ( أَحَدُكُمْ حَبْلَهُ ) بِالْإِفْرَادِ ، وَفِي رِوَايَةٍ أَحْبُلَهُ بِالْجَمْعِ [ ص: 676 ] ( فَيَحْتَطِبَ ) - بِكَسْرِ الطَّاءِ - أَيْ يَجْمَعَ الْحَطَبَ ( عَلَى ظَهْرِهِ ) ، وَفِي حَدِيثِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ عِنْدَ الْبُخَارِيِّ : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10354689فَيَأْتِيَ بِحُزْمَةِ حَطَبٍ عَلَى ظَهْرِهِ ، فَيَبِيعَهَا فَيَكُفَّ اللَّهُ بِهَا وَجْهَهُ " ، وَذَلِكَ مُرَادٌ فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَحُذِفَ لِدَلَالَةِ السِّيَاقِ عَلَيْهِ ، قَالَهُ الْحَافِظُ ، عَلَى أَنَّ فِي مُسْلِمٍ مِنْ طَرِيقِ أَبِي عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10354690فَيَجْعَلَهَا عَلَى ظَهْرِهِ فَيَبِيعَهَا " ، وَلَهُ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10354691فَيَحْطِبَ عَلَى ظَهْرِهِ فَيَتَصَدَّقَ ، وَيَسْتَغْنِيَ بِهِ عَنِ النَّاسِ " ، ( خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْتِيَ رَجُلًا ) ، وَفِي حَدِيثِ الزُّبَيْرِ : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10354692مِنْ أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ " ، وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ ( أَعْطَاهُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ) ، صِفَةُ " رَجُلٍ " ( فَيَسْأَلَهُ أَعْطَاهُ ) ، لِحَمْلِهِ ثِقَلَ الْمِنَّةِ مَعَ ذُلِّ السُّؤَالِ ، ( أَوْ مَنَعَهُ ) ، فَاكْتَسَبَ الذُّلَّ ، وَالْخَيْبَةَ وَالْحِرْمَانَ ، وَخَيْرٌ لَيْسَتْ بِمَعْنَى أَفْعَلَ التَّفْضِيلِ ، بَلْ هِيَ هُنَا كَقَوْلِهِ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=24أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا ) ( سورة الْفُرْقَانِ : الْآيَةُ 24 ) ، إِذْ لَا خَيْرَ فِي السُّؤَالِ مَعَ الْقُدْرَةِ عَلَى الِاكْتِسَابِ ، وَيُحْتَمَلُ أَنَّهُ بِحَسَبِ اعْتِقَادِ السَّائِلِ تَسْمِيَةَ مَا يُعْطَاهُ خَيْرًا ، وَهُوَ فِي الْحَقِيقَةِ شَرٌّ ، وَفِيهِ الْحَضُّ عَلَى التَّعَفُّفِ عَنِ الْمَسْأَلَةِ وَالتَّنَزُّهِ عَنْهَا ، وَلَوِ امْتَهَنَ الْمَرْءُ نَفْسَهُ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ ، وَارْتَكَبَ الْمَشَقَّةَ فِي ذَلِكَ .

وَعِنْدَ ابْنِ عَبْدِ الْبَرِّ عَنْ عُمَرَ : " مَكْسِبَةٌ فِيهَا بَعْضُ الدَّنَاءَةِ خَيْرٌ مِنْ مَسْأَلَةِ النَّاسِ " ، قَالَ الْعُلَمَاءُ : وَلَوْلَا nindex.php?page=treesubj&link=29545قُبْحُ الْمَسْأَلَةِ فِي نَظَرِ الشَّرْعِ ، لَمْ يُفَضِّلْ ذَلِكَ عَلَيْهَا ، وَذَلِكَ لِمَا يَدْخُلُ عَلَى السَّائِلِ مِنْ ذُلِّ السُّؤَالِ ، وَمِنَ الرَّدِّ إِذَا لَمْ يُعْطَ ، وَلِمَا يَدْخُلُ عَلَى الْمَسْئُولِ مِنَ الضِّيقِ فِي مَالِهِ إِنْ أَعْطَى كُلَّ سَائِلٍ ، وَفِيهِ فَضْلُ الِاكْتِسَابِ بِعَمَلِ الْيَدِ ، وَقَدْ قِيلَ : إِنَّهُ أَفْضَلُ الْمَكَاسِبِ ، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ عَنْ مَالِكٍ بِهِ ، وَهُوَ فِي مُسْلِمٍ مِنْ وُجُوهٍ أُخَرَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ .