الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
550 - وعن ميمونة رضي الله عنها ، قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في مرط ، بعضه علي وبعضه عليه ، وأنا حائض . متفق عليه .

التالي السابق


550 - ( وعن ميمونة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في مرط ) : بكسر الميم وسكون الراء : كساء من صوف أو خز يؤتزر به ، وربما تلقيه المرأة على رأسها وتتقنع به ، وقيل : هو شبه ملحفة ( بعضه علي ) : أي : ملقى على بدني ( وبعضه عليه ) : يعني : بعض المرط ألقاه عليه الصلاة والسلام على كتفه يصلي ( وأنا حائض ) : ملتفة به ، وهذا يدل على أن أعضاء الحائض طاهرة ، وإلا فالصلاة في مرط واحد بعضه ملقى على النجاسة وبعضه متصل بالمصلي غير جائز ( متفق عليه ) . قال السيد جمال الدين : فيه نظر ; لأنه قال صاحب التخريج : ما أجده في الصحيحين ، ولا في أحدهما ، ولا في الحميدي . كذا اللفظ ، وإنما لفظ البخاري في الصلاة من حديث ميمونة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وأنا حذاءه وأنا حائض ، وربما أصابني ثوبه إذا سجد . وقد أخرج مسلم من حديث عائشة معناه ، ولأبي داود نحوه ولفظه : إن النبي صلى الله عليه وسلم صلى وعليه مرط ، وعلى بعض أزواجه منه وهي حائض ، والله أعلم .




الخدمات العلمية