الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
6032 - وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10366686nindex.php?page=treesubj&link=31022_25037_31139_31201_31046أنا أول من تنشق عنه الأرض ، ثم أبو بكر ، ثم عمر ، ثم آتي أهل البقيع فيحشرون معي ، ثم أنتظر أهل مكة حتى أحشر بين الحرمين ) رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي .
6032 - ( وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10367597nindex.php?page=treesubj&link=25037_31046أنا أول من تنشق عنه الأرض ) . أي من الخلق ( ثم nindex.php?page=treesubj&link=31139أبو بكر ) ، أي : من أمتي أو من الأولياء مطلقا ( ثم عمر ، ثم آتي ) : بصيغة المتكلم أي أجيء ( أهل البقيع ) : وهو مقبرة المدينة ( فيحشرون معي ) ، أي يجمعون . قال تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=59وأن يحشر الناس ضحى ، ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10367598ثم أنتظر أهل مكة حتى أحشر بين الحرمين ) . أي بين أهليهما في محشر القيامة . وفيه إيماء إلى ما روي : من أحب قوما حشر معهم . وقال الطيبي ! أي : أجمع معهم بين حرم مكة وحرم المدينة . وقال شارح ، أي : أجمع أنا وهم حتى يكون لي وهم اجتماع بين الحرمين اه . وذلك بظاهره مخالف لقوله : أنتظر أهل مكة لأن كلامهما يدل على أنه - صلى الله عليه وسلم - يتوجه إلى حرم مكة ، وأن أهل مكة يتوجهون إليه - صلى الله عليه وسلم - فيحصل الاجتماع بين الحرمين ، والظاهر من كلامه - صلى الله عليه وسلم - أنه ينتظرهم في البقيع إلى أن يجتمعوا فيتوجهوا إلى المحشر ، وهو أرض الشام فيجتمعون هناك مع سائر الأنام . ( رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ) . وذكر الحديث في ( الجامع ) إلى قوله : ثم أنتظر أهل مكة . وقال : رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي والحاكم عن ابن عمر ، وهذا ولا يخفى أن هذا الحديث كان أنسب أن يذكر في مناقب الشيخين - رضي الله عنهما - .