الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
6207 - وعن البراء قال : أهديت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حلة حرير فجعل أصحابه يمسونها ويتعجبون من لينها ، فقال : أتعجبون من لين هذه لمناديل سعد بن معاذ في الجنة خير منها وألين . متفق عليه .

التالي السابق


6207 - ( وعن البراء قال : أهديت ) بصيغة المجهول ( لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حلة حرير ، فجعل أصحابه يمسونها ) ، أي : يلمسونها ويمسحونها ( ويتعجبون من لينها ) ، أي : نعومتها ورقتها ( قال : " أتعجبون من لين هذه " ) ؟ أي : الحلة ( " لمناديل سعد بن معاذ في الجنة خير منها وألين " ) . أي : المناديل التي يمسح بها سعد يده خير من هذه ، والمعنى أن أرفع شيء من هذه لا يقاوم أوضع شيء من تلك . قال النووي المناديل جمع منديل ، وهو هذا الذي يحمل في اليد . قال ابن الأعرابي وغيره : هو مشتق من الندل وهو العقل ، لأنه ينقل من واحد إلى واحد ، وقيل : هو من الندل وهو الوسخ لأنه يندل به . قال الخطابي : إنما ضرب المثل بالمناديل لأنها ليست من علية الثياب ، بل هي تبذل من أنواع المرافق فيمسح بها الأيدي ، وينفض بها الغبار عن البدن ، وتغطى ما يهدى في الأطباق ، وتتخذ لفافا للثياب ، فصار سبيلها سبيل الخادم ، وسبيل سائر الثياب سبيل المخدوم ، فإذا كان أدناها هكذا فما ظنك بأعلاها ؟ ( متفق عليه ) : ورواه الترمذي .




الخدمات العلمية