الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
6257 - وعن أبي عبادة أنه قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : خالد سيف من سيوف الله عز وجل ونعم فتى العشيرة . رواهما أحمد .

التالي السابق


6257 - ( وعن أبي عبيدة ) ، أي : ابن الجراح ( قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " خالد سيف " ) ، أي : كسيف سله الله على المشركين وسلطه على الكافرين ، أو ذو سيف ( " من سيوف الله عز وجل " ) ، أي حيث يقاتل مقاتلة شديدة في سبيله مع أعداء دينه ، وقال الطيبي : هو من باب قول الله تعالى : يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم جعل بالادعاء جنس السيوف نوعين متعارف وغيره وخالد من أحد نوعيه اهـ ، والظاهر أن الآية ليست من هذا القبيل ، بل هو استثناء منقطع ، أي : لكن من أتى الله بقلب سليم ، فإنه ينفعه سلامة قلبه في ذلك اليوم أو المضاف مقدر ، أي : إلا مال وابن من أتى الله ، فالاستثناء متصل ، أو التقدير يوم لا ينفع مال ولا بنون أحدا إلا من أتى الله بقلب سليم . ( " ونعم فتى العشيرة " ) . أي في بني مخزوم والمخصوص بالمدح محذوف أي هو ( رواهما ) ، أي : الحديثين ( أحمد ) . وفي الجامع : خالد بن الوليد سيف من سيوف الله ، رواه البغوي عن عبد الله بن جعفر ، وروى ابن عساكر عن عمر مرفوعا : " خالد بن الوليد سيف من سيوف الله سله الله على المشركين " . وروى الديلمي في مسند الفردوس ، عن ابن عباس ، خالد بن الوليد سيف الله وسيف رسوله ، وحمزة أسد الله وأسد رسوله ، وأبو عبيدة بن الجراح أمين الله وأمين رسوله ، وحذيفة بن اليمان من أصفياء الرحمن ، وعبد الرحمن بن عوف من تجار الرحمن عز وجل .




الخدمات العلمية