الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1653 - وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : كان زيد بن أرقم يكبر على جنائزنا أربعا ، وأنه كبر على جنازة خمسا فسألناه فقال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبرها . رواه مسلم .

التالي السابق


1653 - ( وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : كان زيد بن أرقم ) قال المؤلف في فصل الصحابة : يكنى أبا عمر الأنصاري الخزرجي ، يعد في الكوفيين ، سكنها ومات بها ، وروى عنه عطاء وغيره . ( يكبر على جنائزنا أربعا ، وأنه كبر على جنازة خمسا ، فسألناه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أي : أحيانا أو أولا . ( يكبر خمسا ) قال النووي : دل الإجماع على نسخ هذا الحديث ; لأن ابن عبد البر وغيره نقلوا الإجماع على أنه لا يكبر اليوم إلا أربعا ، وهذا دليل على أنهم أجمعوا بعد زيد بن أرقم ، والأصح أن الإجماع يصح من الخلاف اهـ .

ويحتمل أنه سها فكبر خمسا ثم استدل على صحة صلاته بأنه صلى الله عليه وسلم كبر خمسا ; إذ ليس في الحديث تصريح بأن ابن أرقم ليس قائلا بالنسخ . قال ابن الملك : وبه قال حذيفة ، ولم يعمل به واحد من الأئمة لكن لو كبر خمسا لا تبطل صلاته على الأصح اهـ . ونقل البغوي فيه الإجماع قال ابن حجر : أي : إجماع الأكثر . ( رواه مسلم ) قال ميرك : ورواه أبو داود ، والترمذي ، والنسائي .




الخدمات العلمية