الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1709 - وعن جابر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبور ، وأن يكتب عليها ، وأن توطأ . رواه الترمذي .

التالي السابق


1709 - ( وعن جابر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص ) بالتذكير وتؤنث . ( القبور ) قيل : لعل ورود النهي لأنه نوع زينة ، ولذلك رخص بعضهم التطيين ، منهم الحسن البصري ، وقال الشافعي : لا بأس أن يطين القبر ذكره الطيبـي . ( وأن يكتب عليها ) قال المظهر : يكره كتابة اسم الله ورسوله والقرآن على القبر ، لئلا يهان بالجلوس عليه ، ويداس بالانهدام ، وقال بعض علمائنا : وكذا يكره كتابة اسم الله والقرآن على جدار المساجد وغيرها . قال ابن حجر : وأخذ أئمتنا أنه يكره الكتابة على القبر سواء اسم صاحبه أو غيره في لوح عند رأسه ، أو غيره ، قيل : ويسن كتابة اسم الميت لا سيما الصالح ليعرف عند تقادم الزمان ; لأن النهي عن الكتابة منسوخ كما قاله الحاكم أو محمول على الزائد على ما يعرف به حال الميت اهـ . وفي قوله : يسن محل بحث ، والصحيح أن يقال : إنه يجوز . ( وأن توطأ ) أي : بالأرجل لما فيه من الاستخفاف ، قال في الأزهار : النهي عن التجصيص والكتابة والوطء الكراهية ، والوطء لحاجة كزيارة ، ودفن ميت لا يكره نقله السيد ، وفي وطئه للزيارة محل بحث . ( رواه الترمذي ) وقال : هذا حديث صحيح ، وقد روي من غير وجه عن جابر ، نقله ميرك .




الخدمات العلمية