الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2274 - وعنه ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10360368nindex.php?page=treesubj&link=24582_24408ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه ، ولم يصلوا على نبيهم ، إلا كان عليهم ترة ، فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم ( رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ) .
2274 - ( وعنه ) : أي : عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ( قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : nindex.php?page=hadith&LINKID=10360369nindex.php?page=treesubj&link=24582_24408ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه ، و لم يصلوا على نبيهم ) : تخصيص بعد تعميم ( إلا كان ) : أي : ذلك المجلس ( عليهم ترة ، فإن شاء عذبهم ) : أي : بذنوبهم السابقة وتقصيراتهم اللاحقة . وقال الطيبي رحمه الله : دل على أن المراد بالترة التبعة . قال الطيبي ، قوله : ( فإن شاء عذبهم ) من باب التشديد والتغليظ ، ويحتمل أن يصدر من أهل المجلس ما يوجب العقوبة من حصائد ألسنتهم ، والصلاة على الرسول في هذا الحديث تلميح إلى معنى قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=64ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما ( وإن شاء غفر لهم ) : أي : فضلا منه ورحمة ، وفيه إيماء بأنهم إذا ذكروا الله لم يعذبهم حتما ، بل يغفر لهم جزما ( رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ) : وقال : حسن صحيح .