الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
249 - عن الحسن مرسلا ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10356051nindex.php?page=treesubj&link=18467_18475من جاءه الموت وهو يطلب العلم ليحيي به الإسلام ، فبينه وبين النبيين درجة واحدة في الجنة " . رواه الدارمي .
249 - ( عن الحسن ) : وهو إذا أطلق في علم الحديث فالمراد البصري ( مرسلا ) : لأنه تابعي ، حذف الصحابي إما لنسيانه أو لكثرة من يرويه من الصحابة ( قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=10356052قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : من جاءه الموت وهو يطلب العلم ) : الجملة الاسمية من المفعول في " جاءه " ، أي : nindex.php?page=treesubj&link=18467من أدركه الموت في حال استمراره في طلب العلم ونشره ودعوة الناس إلى الصراط المستقيم ( ليحيي به الإسلام ) أي : لإحياء الدين عما اندرس قواعده وأحكامه ببنائها لا لغرض فاسد من المال والجاه ( فبينه وبين النبيين درجة واحدة ) : وهي مرتبة النبوة ( في الجنة ) " : أردفها بواحدة ، لأن الكلام قد سبق للعدد ، وقد سبق : إن nindex.php?page=treesubj&link=18475وارث الأنبياء هم العلماء الزاهدون الداعون الخلق إلى الحق فيحبون الإسلام ، كذا قاله الطيبي ، وتوضيحه في كلام الأبهري : أكد الدرجة بواحدة لأنها تدل على الجنسية وعلى العدد ، والذي سبق له الكلام هو العدد الحاصل أن العلماء العاملين المخلصين لم تفتهم إلا درجة الوحي ( رواه الدارمي ) .