الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الفصل الثاني

4643 - عن علي - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " للمسلم على المسلم ست بالمعروف : يسلم عليه إذا لقيه ، ويجيبه إذا دعاه ، ويشمته إذا عطس ، ويعوده إذا مرض ، ويتبع جنازته إذا مات ، ويحب له ما يحب لنفسه . رواه الترمذي ، والدارمي .

التالي السابق


الفصل الثاني

4643 - ( عن علي - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " للمسلم على المسلم ست بالمعروف ) : صفة بعد صفة لموصوف محذوف يعني : للمسلم على المسلم خصال ست ، ملتبسة بالمعروف وهو ما يرضاه الله من قول أو عمل ، وقيل : هو ما عرف في الشرع والعقل حسنه ، ويحتمل أن يكون الباء بمعنى " من " ( يسلم عليه ) : جملة استئنافية مبينة أو تقديره أن يسلم عليه أي : على المسلم سواء عرفه أو لم يعرفه ( إذا لقيه ، ويجيبه إذا دعاه ) أي : إلى دعوة أو حاجة ( ويشمته إذا عطس ) : مر تحقيق مبناه ومعناه ( ويعوده إذا مرض ، ويتبع ) : بسكون الفوقانية وفتح الموحدة أي : يشهد ويشيع ( جنازته ) : بكسر الجيم ويفتح ( إذا مات ) : وفي قوله : " يتبع " إشارة إلى أن الأفضل هو المشي خلف الجنازة ، كما هو المختار من مذهبنا ، وقد ورد مصرحا في حديث ابن مسعود على ما رواه ابن ماجه مرفوعا " الجنازة متبوعة وليست بتابعة ، ليس منا من تقدمها " . ( ويحب له ما يحب ) أي : مثل ما يحب ( لنفسه ) : وهذا فذلكة الكل ، ولذا اقتصر عليه في حديث أنس مرفوعا برواية أحمد وأصحاب الست إلا أبا داود : " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " . ( رواه ) أي : حديث علي ( الترمذي ، والدارمي ) : وكذا الإمام أحمد في المسند .




الخدمات العلمية