الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            16867 - وعن أم هانئ بنت أبي طالب قالت : مر بي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم فقلت : يا رسول الله ، قد كبرت وضعفت - أو كما قالت - فمرني بعمل أعمل وأنا جالسة ، قال : " سبحي الله مائة تسبيحة ; فإنها تعدل لك مائة رقبة تعتقيها من ولد إسماعيل ، واحمدي الله مائة تحميدة ; فإنها تعدل مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل الله ، وكبري الله مائة تكبيرة ; فإنها تعدل لك مائة بدنة مقلدة متقبلة ، وهللي الله مائة " .

                                                                                            قال ابن خلف : أحسبه قال : " تملأ ما بين السماء والأرض ، ولا يرفع يومئذ لأحد عمل إلا أن يأتي بمثل ما أتيت " .

                                                                                            قلت : رواه ابن ماجه باختصار .

                                                                                            رواه أحمد ، والطبراني في الكبير ، ولم يقل أحسبه ، ورواه في الأوسط ، إلا أنه قال فيه : قلت : يا رسول الله ، كبرت سني ، ورق عظمي ، فدلني على عمل يدخلني الجنة . فقال : " بخ بخ ، لقد سألت " . وقال : " خير لك من مائة بدنة مقلدة ، مجللة ، تهديها إلى بيت الله تعالى ، وقولي : لا إله إلا الله مائة مرة فهو خير لك مما أطبقت عليه السماء والأرض ، ولا يرفع يومئذ لأحد عمل أفضل مما رفع لك إلا من قال مثل ما قلت أو زاد " .

                                                                                            وأسانيدهم حسنة .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية